رأس العين، هي مدينة سورية تقع في شمال غرب محافظة الحسكة على الحدود التركية السورية، يعود تاريخها إلى آلاف السنين قبل الميلاد. وهي النقطة التي يعبر منها نهر الخابور إلى الأراضي السورية. وتتميز المدينة بموقع استراتيجي، حيث تبعد مسافة 85 كم عن مدينة الحسكة، و90 كم عن مدينة القامشلي.
رأس العين: هي بالفعل جنة من جنان الأرض في الجزيرة السورية، فهي تجمع بين الطبيعة الخلابة والأرض الزراعية الخصبة ووفرة المياه والموقع الاستراتيجي الذي كان يربط بين بلاد الرافدين والبحر المتوسط، لذلك كانت من أوائل مواطن الحضارة بعد الثورة الزراعية، مواقعها الثلاثة التي تعرف اليوم باسم "رأس العين– تل حلف– تل الفخيرية" تختزن تاريخ المنطقة وذاكرة العصور لدهور تزيد على ستة آلاف عام، وأحد أهم المراكز الحضارية في بلاد ما بين النهرين عبر العصور، تبوأت مكانة مرموقة عبر التاريخ ويكاد كل موطئ قدم يحكي قصة من تاريخ المنطقة، ولأهميتها وطغيان حضارتها خلال الفترة بين حوالي 3000ق.م وحتى حوالي 2000ق.م يطلق الباحثون على تلك الفترة اسم "حقبة تل حلف" وهي الفترة التي بلغت الحضارة في "تل حلف" أوجها وكانت المركز الذي يحكم "الشرق الأوسط" والعالم.